٤_ القمص ميخائيل داود
الصديق الالصق لرفيق حياته القمص يوحنا عبد المسيح..
ولد الطفل ميخائيل ليلة عيد الميلاد المجيد عام ١٩٢١ حين كان والده القمص داود مرقس يصلى قداس العيد…فولد ابنا للصلاة وعاش رجل صلاة..التحق بالكلية الاكليريكية عام ١٩٤٢، ثم حصل على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية والتربية،عمل مدرسا بمدارس جمعية السيدات القبطية حتى عام ١٩٥١ ثم انتقل الى بنى سويف حتى عام ١٩٥٩ ، كان والده المتنيح القمص داود مرقص هو اب اعتراف القس مينا البرموسى المتوحد والذى صار فيما بعد البابا كيرلس السادس، فكان يرسل الطعام الى ابونا مينا المتوحد فى الطاحونة مع ابنه ميخائيل ،الذى احب ابونا مينا المتوحد بشدة وتتلمذ على يديه ،وأخذه اب اعتراف له، حتى قال ابونا مينا فى ذات يوم لابونا داود والد الشاب ميخائيل ياللا جوزه ويترسم كاهن، فرد عليه ابونا داود قائلا هاترسمه قدسك بإيديك، وبالفعل كان اول رسامات البابا كيرلس السادس بعد تجليسه على الكرسى المرقسى الذى رسمه قسا بيد مثلث الرحمات الانبا ايساك مطران الغربية المتنيح وذلك فى الكنيسة العليا بكنيسة العذراء بروض الفرج بعدما رفض ان يرسم فى حى الزمالك القريب بدعوى ان خدمته يناسبها بسطاء روض الفرج عن اغنياء الزمالك،فكان اول كاهن يرسم فى القاهرة فى عهد البابا كيرلس السادس،رقى الى رتبة القمصية بيد مثلث الرحمات الانبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى وذلك فى شهر اكتوبر عام ١٩٦٧، قام بالاشراف على ملجأ الايتام الذى اسسه ابونا داود المقارى ونقلهم الى بيت النعمة بالجهة القبلية بالكنيسة بعدما كان مكانهم بالمنزل٢١شارع كنيسة العذراء،تولى الاشراف على مكتب الخدمة الاجتماعية، كما كلفه البابا كيرلس السادس بالاشراف على مكتب الخدمة الاجتماعية بالبطرخانة بكلوت بك، سافر عدة سفريات خارج مصر، اولها جولة اوروبية عام ١٩٦٢، وشاهد بعينيه ولمس بقلبه خدمة المسنين مما جعل فى قلبه نية انشاء دارا لاقامة المسنين والمسنات،حضر ايضا مؤتمر السلام فى براغ عام ١٩٦٨، ومؤتمر الزواج المسيحى فى باريس ومؤتمر الأسرة والطفل عام ١٩٩٢ .
كان القمص ميخائيل داود رجل صلاة وتقوى كما انه كان مرشدا روحيا واب اعتراف لأجيال من الشباب بعضهم صاروا اباء كهنة ومنهم من ترهب وايضا صاروا اباءا اساقفة مثل الانبا ساويرس المتنيح اسقف ورئيس دير العذراء المحرق ، ونيافة الانبا صموئيل اسقف شبين القناطر المتنيح ، ونيافة الانبا شاروبيم اسقف قنا الحالى حفظ الله حياته
رأس جمعية العهد الجديد منذ عام ١٩٧٢، ومنها اسس دارا عملاقا لخدمة المسنين والمسنات بشارع رفعت، وايضا مركزا للعلاج الطبيعى ومستوصفا طبيا لخدمة اهل الحى مسلميه ومسيحييه، حيث كان رائدا فى توطيد الوحدة الوطنية فى حى روض الفرج فكان لا يترك سرادقا مقاما للعزاء سواء لمسلمين او لمسيحيين الا ويدخل ويقدم كلمة تعزية مليئة بالحكمة والمحبة، انشأ ايضا مركزا فريدا من نوعه لخدمة وعلاج الصم والبكم وعيوب التخاطب، له مؤلفان قيمان جدا احدهما عن لاهوت الابن والاخر عن الملائكة، اراد الله ان يظهر بركته وقداسة حياته فحسبما حكى لنا ابنه فى الاعتراف القمص ميخائيل لبيب نيح الله نفسه ، حيث كان مازال خادما فى كنيسة الملاك بالسقايين واسمه سميح لبيب واثناء انتظار دوره فى الاعتراف كان هناك صبيا فى عمر حوالى ٧ سنوات جالسا بجوار امه وكانت تبدو فى حالة فقر شديد وكانا جالسين على سلم الكنيسة ، ففوجىء الاخ سميح بان ابونا ميخائيل داود وهو يعرف عنه ان قلبه رحيم جدا خصوصا مع الاطفال ومع الفقراء فوجىء به ينتهر الطفل بشدة وبيقولله انت قاعد كده ليه قوم اتحرك، وبعد وقت شاهد الام وفى يدها الطفل تبحث عن ابونا ميخائيل فظن انها ستعاتبه لقسوته على الولد فأراد الاخ سميح ان يخفف عن الام غضبها ويوضح الله مدى حنية قلب ابونا ميخائيل داود لكنه فوجىء بها تقاطعه الحديث وتقولله الولد حصلت معاه معجزة الولد مكانش بيمشى من يوم ما اتولد!!!! قبل ابونا ميخائيل تجربة انتقال ابنه الدكتور ميلاد بصبر وصلاة ،وانتقل فى شيخوخة صالحة فى شهر نوفمبر عام ٢٠٠٢ تاركا لنا رصيدا غنيا من عظاته وتعاليمه وايضا ارشاده..بركة صلواته تشملنا جميعا
شاهد أيضاً
أية اليوم الخميس 2024/9/19
مَنْ يَرْحَمُ ٱلْفَقِيرَ يُقْرِضُ ٱلرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ. أَمْثَالٌ 17:19