القمص مينا عازر

١_ القمص مينا عازر
ولد الطفل سمير عازر بالقاهرة من ابوين بارين وكانت والدته من العابدات القديسات الحافظات للتسبحة والمواظبات عليها ، وهو الوحيد من الاباء الحاليين الذى حضر بناء الكنيسة من اللحظة الاولى والوحيد الذى رأى ابونا داود المقارى وتعامل معه ولو فى طفولة مبكرة حيث ولد يوم١٣ ابريل عام ١٩٤٧، ويحكى انه اثناء بناء الكنيسة وكان الطفل سمير لم يتجاوز السابعة من عمره فجاء بصحبة والدته للصلاة ووجد فى احد افنية الكنيسة قطعة من مخلفات حديد التسليح مقصوصة ومشكلة بشكل مثلث صغير يصلح ان يكون تريانتو وهو الالة التى يعزف بها الشمامسة مع الدف، فاستأذن والدته ان يأخذها فاشارت اليه باستئذان ابونا داود المقارى فأجابه ابونا داود انها بتاعة العدرا وهى مش هاتمنعها عنك اقف قدام صورتها الكبيرة واستأذن منها وضع قرشا ثمنها فى الصندوق ، ففعل هكذا الطفل سمير عازر وكان درسا لنا جميعا من ابونا داود المقارى ومن ابونا مينا عازر ( الطفل سمير) ، كانت والدته وخالاته ايضا من النساء المواظبات جدا على الصلاة والعبادة فكن يخدمن مع ابونا داود المقارى فى خدمة اخوة الرب وزيارة المرضى، خدم الشاب سمير عازر فى الكنيسة من نعومة اظفاره وتخرج فى كلية الهندسة ، شغل وظيفة مهندس بسكك حديد مصر وترقى فيها، وفى نفس الوقت شغل امانة خدمة اعدادى بنين لسنوات طويلة حتى اخترته النعمة الالهية للكهنوت، فرسمه مثلث الرحمات البابا شنوده الثالث كاهنا على الكنيسة باسم القس مينا عازر وذلك فى ٢٣يناير ١٩٨٧،ومن بداية خدمة ابونا مينا اشتهر بأنه رجل صلاة يعشق المذبح والقداسات اليومية ويهتم ايضا بمن ليس لهم احد، فأسس اسرة البركة لخدمة اصحاب الهمم ممن يقال عليهم معوقين عقليا وخصص لهم اماكن ومواعيد بالكنيسة وخوارس ومستويات واهتم بذويهم ايضا، ثم اسس اسرة النعمة لخدمة طريحى الفراش والغير قادرين المجىء الى الكنيسة وانضم له فى هذه الخدمة عشرات الخدام والخادمات فى مختلف مراحل العمر، رقاه البابا شنوده الثالث الى رتبة القمصية بكنيسة الانبا انطونيوس بالمقر البابوى بالعباسية يوم 14 نوفمبر 2007 أحب التراث الكنسى وعقد لعدة سنوات ندوات ثقافية سنوية تحت مسمى اسبوع القبطيات، ترأس جمعية اجيا صوفيا للتنمية، ولازال يبحث عن المهمشين ومن ليس لهم احد يذكرهم…نصلى ان يحفظ الله كهنوته ويبارك فى كل خدماته